أسباب نقص كريات الدم البيضاء وعلاجها
تعتبر كريات الدم البيضاء جزء أساسي من جهاز المناعة في جسم الإنسان، حيث تلعب دور حاسم في مكافحة العدوى والأمراض. يمكن أن ينجم نقص كريات الدم البيضاء عن مجموعة متنوعة من الأسباب التي تتضمن اضطرابات نخاعية وأمراض التمنيع الذاتي
القيم العادية لخلايا الدم البيضاء في الجسم
- تتراوح القيم الطبيعية لعدد خلايا الدم البيضاء بين 4000 و10,000 خلية في الميليمتر المكعب الواحد من الدم
- هذا العدد يقسم بشكل متوازن بين الأصناف الخمسة لخلايا الدم البيضاء
- توزيع هذه الخلايا يختلف وفقًا للعمر والظروف المحيطة.
أنواع الخلايا البيضاء وقيمها العادية والمرضية ودورها في الجسم
- تتنوع خلايا الدم البيضاء إلى خمسة أنواع، ولكل نوع منها وظيفته المميزة. تعد كريات الدم البيضاء جزء أساسي من جهاز المناعة في الجسم، حيث تلعب دور بارز في التصدي للميكروبات، الفيروسات، وحتى الطفيليات الضارة
- عندما يصاب الجسم بعدوى معينة، يزداد عددها بشكل واضح (يزيد عن 10,000 في الميليمتر المكعب) بينما يمكن أن ينخفض في حالات معينة بسبب أمراض مختلفة أو تأثيرات الأدوية (أقل من 4,000 في الميليمتر المكعب).
- عملية إنتاج خلايا الدم البيضاء تحدث في نخاع العظم من خلال تطور الخلايا السلفية التي تسمى السوالف (Precursors)، وتمر هذه الخلايا عبر عدة مراحل حتى تصبح واحدة من الخمسة أنواع التالية:
- العدلات (Neutrophils)
- الخلايا اللمفاوية (Lymphocytes)
- الوحيدات (Monocytes) أو الخلايا وحيدات النوي
- الحامضيات (Eosinophils) أو الخلايا الحمضية
- القعدات ( الأساسيات )
القيم العادية لخلايا الدم البيضاء عند البالغين
الخلايا البيضاء | النسبة % | العدد في ملم مكعب |
العدلات Neutrophils ( المعتدلات ) | 50 – 80 | 2000 – 8000 |
الحامضيات | 1 – 4 | 40 – 400 |
الأساسيات | 0 – 1 | 0 – 100 |
الخلايا اللمفاوية، اللمفاويات Lymphocytes | 20 – 40 | 1000 – 4000 |
الوحيدات Monocytes | 2 – 10 | 80 – 1000 |
نسبة كريات الدم البيضاء في الأطفال
الخلايا البيضاء | النسبة % | العدد في ملم مكعب |
العدلات Neutrophils ( المعتدلات ) | 40 – 60 | 2000 – 6000 |
الحامضيات | 1 – 4 | 100 – 500 |
الأساسيات | 0 – 1 | 0 – 150 |
الخلايا اللمفاوية، اللمفاويات Lymphocytes | 35 – 60 | 1500 – 7000 |
الوحيدات Monocytes | 2 – 10 | 100 – 1500 |
اسباب نقص كريات الدم البيضاء
- فقر الدم اللاتنسجي (Aplastic anemia).
- العلاج الكيماوي (Chemotherapy).
- العلاج الإشعاعي (Radiation therapy).
- متلازمة كوستمان (Kostmann’s syndrome) وهي إحدى العيوب الخلقية التي يحدث فيها نقص للخلايا المتعادلة وفرط نشاط الطحال (Hypersplenism) وفي هذه الحالة يقوم الطحال بتدمير خلايا الدم قبل الوقت المطلوب.
- الذئبة الحمامية (Lupus).
- سوء التغذية (Malnutrition) ونقص الفيتامينات.
- اضطرابات المناعة الذاتية (Autoimmune disorders).
- متلازمة خلل التنسج النقوي (Myelodysplastic syndromes).
اسباب انخفاض كريات الدم البيضاء عند الاطفال
تشمل هذه الأسباب:
- الأمراض الفيروسية: العدوى بفيروسات معينة يمكن أن تؤدي إلى انخفاض مؤقت في عدد كريات الدم البيضاء. مثل ( العدوى بفيروس الإنفلونزا أو فيروس الكبد الوبائي).
- التعرض للإشعاع أو العلاج الكيميائي: إذا تعرض الطفل للعلاج الكيميائي أو لجرعات عالية من الإشعاع، فقد يتسبب ذلك في تدمير الخلايا السليمة في النخاع العظمي وبالتالي في انخفاض عدد كريات الدم البيضاء.
- الأمراض النادرة والتشوهات الجينية: بعض الأمراض الوراثية النادرة يمكن أن تتسبب في انخفاض عدد كريات الدم البيضاء لدى الأطفال.
- التهابات مزمنة: بعض حالات التهابات المزمنة قد تؤدي إلى تثبيط إنتاج كريات الدم البيضاء في الجسم.
- أمراض نقص المناعة الوراثية: بعض الأمراض التي تؤثر على جهاز المناعة يمكن أن تتسبب في انخفاض عدد كريات الدم البيضاء.
- التسمم الكيميائي: تعرض الأطفال للمواد الكيميائية الضارة يمكن أن يؤدي إلى تأثير سلبي على إنتاج كريات الدم البيضاء.
- أمراض التمنيع الذاتي: بعض أمراض التمنيع الذاتي يمكن أن تؤثر على إنتاج كريات الدم البيضاء.
أعراض نقص كريات الدم البيضاء
بعض الأعراض المحتملة لنقص كريات الدم البيضاء تشمل:
- تزايد عرضي للعدوى: قد يكون الشخص عرضة للإصابة بالعدوى بشكل أكثر شيوعًا من المعتاد، وقد تكون هذه العدوى شديدة أو مستعصية على العلاج.
- حمى: ارتفاع درجة حرارة الجسم قد يكون مؤشر على وجود عدوى.
- ضعف عام: الشعور بالتعب والضعف بدون سبب ظاهري.
- قدرة مناعية ضعيفة: الجسم قد يكون أقل قدرة على مقاومة العدوى مما يزيد من فرص الإصابة بالأمراض.
- قشعريرة: تجربة شعور بالبرودة أو القشعريرة دون وجود سبب ظاهري.
- التهابات متكررة: زيادة في تكرار الإصابة بالالتهابات المختلفة.
- تأخر في الشفاء: يمكن أن يتسبب نقص كريات الدم البيضاء في تأخر عملية الشفاء بعد الإصابات أو العمليات الجراحية.
- ألم في الحلق: قد يشعر الشخص بألم في الحلق أو التهابات بسيطة تكون أكثر شيوعًا.
- تورم الغدد الليمفاوية: زيادة في حجم الغدد الليمفاوية قد تكون إشارة إلى وجود التهاب أو عدوى.
- فقدان الوزن غير المبرر: فقدان الوزن دون سبب واضح قد يكون علامة على وجود مشكلة صحية.
أعراض نقص كريات الدم البيضاء عند النساء
بعض الأعراض التي يمكن أن تكون لها تأثير أكبر على النساء:
- الإصابة المهبلية والبولية المتكررة: نقص كريات الدم البيضاء قد يؤدي إلى زيادة عرضة النساء للإصابة بالتهابات في المناطق المهبلية والبولية مما يمكن أن يتسبب في حدوث التهابات مهبلية أو التهابات بولية متكررة.
- التهابات المهبلية: النساء قد يعانين من التهابات مهبلية أكثر شيوعًا في حالة نقص كريات الدم البيضاء مما يمكن أن يسبب حكة واحمرار واحتقان.
- التأخر في الشفاء بعد الولادة أو الجراحة النسائية: إذا كانت لديهن نقص في كريات الدم البيضاء قد يستغرق الشفاء بعد الولادة أو الجراحة النسائية وقت أطول من المتوقع.
- التأثير على الدورة الشهرية: النقص في كريات الدم البيضاء قد يؤثر على النساء عبر تأثيره على الهرمونات مما يمكن أن يتسبب في تغييرات في دورة الحيض.
- التعب والإجهاد: النساء قد يشعرن بالتعب والإجهاد بشكل أكبر إذا كان لديهن نقص في كريات الدم البيضاء مما يمكن أن يؤثر على جودة حياتهن اليومية.
- تأثير على الجهاز المناعي: النساء اللواتي يعانين من نقص كريات الدم البيضاء قد يكون لديهن جهاز مناعي أضعف
علاج نقص كريات الدم البيضاء بالغذاء
العلاج الغذائي قد يكون إضافة مكملة للعلاج الطبي ولا يمكنه بمفرده أن يكون كافيًا لعلاج الحالة
- تناول البروتين: البروتين هو أحد العناصر الأساسية التي تساهم في بناء وصيانة الأنسجة، بما في ذلك الجهاز المناعي. تناول مصادر غنية بالبروتين مثل اللحوم الخالية من الدهون، والأسماك، والبيض، والألبان قد يكون مفيد.
- زيادة تناول الفواكه والخضروات: تناول الفواكه والخضروات الطازجة يزود الجسم بفيتامينات ومعادن مهمة تدعم الجهاز المناعي.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C: فيتامين C يعتبر مضاد للأكسدة وقد يكون له دور في دعم الجهاز المناعي. يمكن العثور على فيتامين C في الفواكه مثل البرتقال والليمون والفراولة، والخضروات مثل الفلفل الأحمر والبروكلي.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين A: فيتامين A مهم لصحة الجلد والأغشية المخاطية والمناعة (مثل : البطاطس الحلوة والجزر والسبانخ تحتوي على كميات جيدة من فيتامين A).
- زيادة تناول الألياف: تناول الألياف الغذائية من خلال الحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات يمكن أن يساعد في دعم صحة الجهاز الهضمي والمناعي.
- الحفاظ على التوازن الغذائي العام: التغذية المتوازنة والمتنوعة تسهم في توفير جميع العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم.
علاج نقص كريات الدم البيضاء بالعسل
تعد مكونات العسل، مثل المركبات المضادة للأكسدة والمركبات الطبيعية الأخرى الموجودة فيه، مفيدة لصحة الجسم بشكل عام. وقد تسهم هذه المكونات في تقوية الجهاز المناعي وتعزيز الصحة العامة.
بعض الفوائد المحتملة للعسل:
- تعزيز الجهاز المناعي: يظهر العسل بعض الخصائص المضادة للميكروبات والمضادة للالتهابات التي قد تسهم في دعم الجهاز المناعي.
- تأثيرات مضادة للأكسدة: العسل يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة مثل الفيتامينات والفلافونويدات وهذه المكونات يعتقد أنها تساعد في مكافحة الأضرار الناتجة عن التأكسد.
- تحفيز النخاع العظمي: تقترح بعض الأبحاث أن بعض المكونات في العسل قد تلعب دور في تحفيز نشاط النخاع العظمي والذي يعتبر مصدر لإنتاج الخلايا الدموية.
علاج نقص كريات الدم البيضاء بالادوية
إليك بعض الأمثلة على الأدوية والعلاجات التي يمكن استخدامها:
- عوامل نمو الدم: تستخدم لتحفيز نمو الخلايا الدموية، وهذا يمكن أن يساعد في زيادة عدد كريات الدم البيضاء. على سبيل المثال، عوامل نمو الجرانولوسيت (G-CSF) تعزز من إنتاج الخلايا البيضاء.
- العلاج الهرموني: في بعض الحالات، قد يتم استخدام الهرمونات لتحفيز نشاط النخاع العظمي وزيادة إنتاج كريات الدم البيضاء.
- العلاج الضد الورمي: إذا كان النقص في كريات الدم البيضاء يرتبط بأمراض سرطانية مثل اللوكيميا، قد يكون العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي جزء من العلاج.
- المضادات الحيوية: إذا كان النقص في كريات الدم البيضاء ينجم عن عدوى بكتيرية، قد يتم وصف المضادات الحيوية لعلاج العدوى وزيادة الدفاعات المناعية.
- علاج الأمراض المرتبطة بالمناعة: في حالات الاضطرابات المناعية، قد يتم استخدام العلاجات الموجهة نحو الجهاز المناعي لتحسين وظائفه.
الأدوية التي تؤدي إلى نقص عدد كريات الدم البيضاء
- المضادات الحيوية.
- مضادات الصرع (Anticonvulsants).
- الأدوية المضادة للغدة الدرقية (Antithyroid drugs).
- مدرات البول (Diuretics).
- مركبات أرسنيكية أو المعروفة بالزرنيخات (Arsenicals).
- كابتوبريل (Captopril).
- الكلوربرومازين (Chlorpromazine).
- كلوزابين (Clozapine).
- مضادات الهستامين 2 (Histamine-2 blockers).
- السلفوناميد (بالإنجليزية: Sulfonamides).
- الكينيدين (Quinidine).
- تيربينافين (Terbinafine).
- تيكلوبيدين (Ticlopidine).
الزنجبيل وكريات الدم البيضاء
- الزنجبيل هو نبات يستخدم عادة كتوابل وعشب طبيعي في الطهي وكذلك لأغراض طبية تقليدية. يعتقد أن للزنجبيل فوائد صحية متعددة، بما في ذلك تحسين الجهاز المناعي
- بالنسبة للتأثير المحتمل للزنجبيل على الجهاز المناعي وكريات الدم البيضاء، فقد تشير بعض الأبحاث إلى أنه يمكن أن يكون للزنجبيل تأثير مضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات، وهذا بدوره قد يساهم في تعزيز الصحة العامة ودعم الجهاز المناعي.
هل الفيتامينات ترفع كريات الدم البيضاء
نعم… بعض الفيتامينات والمعادن يمكن أن تلعب دور في دعم جهاز المناعة وبالتالي زيادة عدد كريات الدم البيضاء
بعض الفيتامينات والمعادن التي قد تساهم في دعم جهاز المناعة:
- فيتامين C: هذا الفيتامين يعتبر مضاد للأكسدة وله دور في دعم الجهاز المناعي. يعتقد أنه يزيد من إنتاج كريات الدم البيضاء وأجسام المضادة.
- فيتامين A: يلعب دور مهم في صحة الأغشية المخاطية والبشرة ويساهم في تشكيل كريات الدم البيضاء.
- فيتامين D: يمكن أن يؤثر في تنظيم وظائف الجهاز المناعي وتجنب انخفاض مستوياته.
- زنك: معدن الزنك له دور مهم في تنظيم وظائف المناعة، ونقصه يمكن أن يؤثر على دور الجهاز المناعي.
- حديد: الحديد يلعب دور في إنتاج الهيموغلوبين في الدم وبالتالي في توفير الأكسجين للجهاز المناعي.
أهم الأسئلة الشائعة حول نقص كريات الدم البيضاء
ما الذي ينتج كريات الدم البيضاء
كريات الدم البيضاء تنتج في النخاع العظمي والأمعاء الليمفاوية، وتمثل جزء مهم من جهاز المناعة لمكافحة العدوى والأمراض.
ما هو اسم تحليل كريات الدم البيضاء
متى تتجدد خلايا الدم البيضاء
الخلايا البيضاء تتجدد باستمرار بنسبة مختلفة حسب النوع. بعضها يتجدد بشكل أسرع من الآخر، والفترة الزمنية لتجديدها تختلف حسب نوع الخلية وظروف الجسم.
هل نقص كريات الدم البيضاء يسبب النعاس
نقص كريات الدم البيضاء قد يسبب ضعف في الجهاز المناعي وزيادة عرضة الشخص للعدوى، وقد يؤدي الشعور بالتعب والضعف إلى النعاس.
هل نقص كريات الدم البيضاء خطير
نعم، النقص الشديد في كريات الدم البيضاء يمكن أن يكون خطير لأن الجسم قد يفتقر للدفاع الكافي ضد العدوى.
المصادر :